من المعروف أنّ المرأة تمرّ بمشاقّ ومتاعب عدّة خلال فترة الحمل، ويجب عليها أن تعتني بنفسها وبحملها جيداً، واذا نظرنا الى عملية الحمل للمرأة على مدار تسعة اشهر. يمكن تقسيم عملية الحمل الى ثلاث مراحل. كل مرحلة تتضمن ثلاثة اشهر. كل مرحلة من هذه المراحل الثلاثة تحتاج الى عناية خاصة بها, معا سيدتي العزيزة لنتابع اهم النشاطات المصاحبة لكل مرحلة.
أولا: الثلث الأول من عملية الحمل
و تشمل الأشهر الثلاثة الأولى, تحتاج المرأة خلالها الى تناول المكملات الغذائية، وبخاصة مكملات حمض الفوليك؛ إذ أنها ضرورية لتفادي حدوث عيوب خلقية لدى الطفل، كما ينصح بتناول أي مكملات فيتامينات أخرى يصفها الطبيب ويحتاجها جسم المرأة الحامل. تجنب رفع الأشياء الثقيلة والقيام بالأعمال المجهدة التي يمكن أن تضغط على الرحم.
ثانيا: الثلث الثاني من عملية الحمل
و تشمل الأشهر الرابع و الخامس و السادس
بحلول الشهر الرابع من الحمل، تكونين قد تجاوزتي الثلث الأول من الحمل وهو الذي يعتبر أكثر فترة حرجة في تطور الجنين، وبدأتي الآن بالثلث الثاني من الحمل، سوف تشعرين بالتحسن مما كنت عليه بالثلث الأول من الحمل، حيث تقل أعراض الدوار والغثيان الصباحي بشكل ملحوظ في هذه المرحلة. وهذه المرحلة تتطلب صبرا على ما يلي
تطور الجنين و حرقة المعدة وتغيرات الهرمونات و الزيارات الطبية و الفحوصات الطبية
تشمل تطورات الجنين في الشهر الرابع من الحمل ما يلي:
1 – يبدأ الجنين في هذه المرحلة بالحركة، حيث قد تشعرين به لأول مرة منذ بداية حملك.
2- تبدأ العيون بالتشكل، حيث يتغير موقعها من الرقبة إلى جوانب الرأس.
3- يزداد طول الرقبة ويظهر الذقن واضحاً خلال فحص الموجات فوق الصوتية.
4- تبدأ معالم الوجه بالتكون.
5- بصمات طفلك الفريدة تكونت.
6- يبدأ الجنين بالاستجابة للمؤثرات الخارجية.
7- يغطي جسم الجنين شعر ناعم رقيق، ويبدأ نمو الحواجب والشعر في منتصف هذا الشهر.
يتكون سقف الفم.
ثالثا : الثلث الثالث و الأخير من عملية الحمل
وهم الأشهر السابع و الثامن والتاسع، فهذه الأشهر تمثل نهاية رحلة الحمل، وتتطلّب من الأم القدرة على تحمل المزيد من الأعباء الجديدة، ففي خلال هذه الفترة يكون نموّ الجنين وتطوّره قد اكتمل تقريباً، وحتماً يكون قد بدأ بتشكيل وضعيته لاجتياز مرحلة الولادة بسلام، الأمر الذي يسبب للأم الحامل عدّة أعراض، ولكي تجتاز الحامل الأشهر الأخيرة من الحمل بسلام يجب عليها اتباع النصائح
- تجنّبي تناول الملح بكميات كبيرة خلال هذه الأشهر، وذلك لتجنّب الإصابة بتسمم الحمل، والذي يُحدِث ارتفاعاً في ضغط الدم لديكِ، وعليكِ بمتابعة كافة التحاليل الطبية اللازمة لأيّ حامل، ومن ضمنها : فحص نسبة السكر في الدم، وفحص نسبة البروتين في البول، وتعتبر هذه الفحوصات من أكثر الفحوصات شيوعاً للكشف عن الأمراض التي قد تحدث مع الحامل خلال هذه الفترة.
- أكثري من شرب الماء والسوائل في الأشهر الأخيرة من حملكِ، وقللي من تناول الكافيين، وذلك لتقليل احتباس السوائل في الجسم، ومن مضار الكافين أنّه يسبّب إثارة وحساسية لمعدة الحامل.
- اتبعي نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً واحرصي على تناول الفواكه والخضروات، والألبان، والأطعمة التي تحتوي على ألياف، وذلك لاحتوائها على عناصر غذائية مفيدة، وتجنّبي تناول الأطعمة الدسمة، وذلك لتجنّب الإصابة بعسر الهضم، ولتجنّب زيادة الوزن بشكل مفرط. احرصي على إدخال عنصر الأوميجا 3 في طعامكِ يومياً، وتعتبر الأوميجا 3 من أهم الدهون الصحية التي يمكن الحصول عليها من الأسماك الأسطوانية، كسمك السلمو والسردين، وهناك أيضاً مصادر أخرى للأوميجا 3، كزيت بذور الكتان والمكسّرات، و
- تناول الأوميجا 3 مهم جداً في الشهر الثامن والحامل، حيث تسهم في نمو دماغ المولود بشكل صحي.
- أكثري من رياضة المشي خلال هذه الأشهر، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنّ رياضة المشي تساعد على تخفيف آلام الولادة بشكل كبير. عليك البدء بتجهيز حقيبة المشفى الخاصة بكِ خلال هذه الفترة، ويجب أن تضعي في هذه الحقيبة كلّ ما يلزمكِ من ملابس وأغراض لإقامتك في المشفى في فترة الولادة، بالإضافة إلى وضع ملابس الطفل وحفاظاته، وما يحتاجه من أغطية لتدفئته، وهذه الخطوة تفيدكِ في حال حدثت معكِ ولادة مبكرة .
مع تمنياتنا للجميع بالسلامة